تُعد مشكلة تلوث المياه في ليبيا من المشكلات البيئية الخطيرة، حيث تؤدي إلى انخفاض جودة المياه وتهدد صحة الإنسان والبيئة. لذلك، ركزت هذه الدراسة على تقييم جودة المياه المُستخدمة لأغراض بشرية في التجمع السكني بمنطقة بئر الغنم، نظرًا لما تعانيه هذه المنطقة من ارتفاع في مستوى الرطوبة في بعض أحيائها، مما قد يؤثر سلبًا في جودة المياه فيها. ومن خلال منهج علمي يشمل جمع وتحليل عينات المياه من 4 أبار جوفية، و8 خزانات أرضية منزلية من منطقة الدراسة، أجريت لها مجموعة من الفحوصات الفيزيائية والكيميائية والبيولوجية بهدف تحديد مدى صلاحيتها للاستخدام البشري ومقارنتها بالمواصفات القياسية المحلية والدولية لمياه الشرب. وقد أوضحت نتائج الدراسة أن عينات مياه الآبار الجوفية والخزانات الأرضية المنزلية التي خضعت للتحليل غير صالحة للاستخدام البشري، لعدم مطابقتها للمواصفات المحلية والدولية لمياه الشرب. إذ تبين أن تركيز مجموع الأملاح الذائبة (TDS) في العينات تراوح بين (1984 – 3302) ملجم/لتر، كما تراوحت قيم التوصيلية الكهربائية بين (3100 – 5160) ميكروسيمنز/سم، وهي جميعها أعلى من الحدود المسموح بها لمياه الشرب، بينما نتائج الرقم الهيدروجيني(pH) تراوحت ما بين (7.0 – 8.0)، وكانت ضمن الحدود المقبولة وفقًا للمواصفات المحلية والدولية، بحيث تميل معظمها إلى القاعدية. وأظهرت التحاليل البيولوجية خلو سبع عينات من أي نمو بكتيري، وهي العينات مأخوذة من ثلاثة آبار جوفية تغذي الشبكة العامة، وأربعة خزانات أرضية منزلية. في المقابل، ظهور تلوث بكتيري في خمس عينات مياه، عينة من بئر جوفي سطحي، وأربع عينات من خزانات أرضية منزلية. وقد تبين أنها ملوثة بأنواع من البكتيريا الممرِضة مثل: Escherichia coli، وStaphylococcus sp.، وKlebsiella spp.، ما يُشير إلى تلوث المياه بمخلفات الصرف الصحي. بناءً على ما سبق، يجب اتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المياه المُستخدمة في التجمع السكني، وتحسين جودتها، والحد من انتشار الأمراض المحتملة...................... الكلمات المفتاحية:...................المياه الجوفية، الخصائص الفيزيائية والكيميائية، الفحوصات البيولوجية، تلوث المياه الجوفية، المواصفات القياسية، منطقة بئر الغنم.